يبدو أن محارب الصحراء رياض محرز لم يصل إلى النجومية ومزاحمة أساطير الكرة المستديرة بسهولة، نظرا للمشاكل التي واجهها منذ نعومة أظافره ودخوله عالم كرة القدم.
النجم الدولي الجزائري لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ولد بتاريخ 21 فيفري 1991 في مدينة سارسيل الفرنسية التي تصنف بين أشد الضواحي خطورة بسبب لارتفاع معدلات الجريمة وحوادث العنف.
كما تعتبر سارسيل الفرنسية مدينة المهاجرين التي انتجت أفضل اللاعبين الأفارقة أبرزهم النجم زين الدين زيدان.
والد أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015/2016، المسمى أحمد، حرص على تعليم إبنه رياضة كرة القدم وجعله مغرما بها.
وعند بلوغه السن 15، توفي والد اللاعب السابق للوهافر وليستر سيتي بنوبة قلبية، وهو ما أثر بشكل سلبي على حياته.
لكن ومع مرور الوقت صارت وفاة والد رياض بمثابة ركلة البداية في مسيرته الكروية، حيث بدلا من أن يحزن قرر الإجتهاد والذهاب بعيدا لتحقيق حلم والده.
البداية كانت متذبذبة
تعرض رياض لسلسلة من الصدمات خلال بداياته، أبرزها رفضه من مدارس الشباب بعدد من الأندية الفرنسية بسبب نحافة جسده، ليضطر للعب مع نادي سارسيل للهواة.
وعلى الرغم من ذلك رفض محرز الإستسلام، واضظر للانضمام لفرق الهواة، حيث تعاقد في عام 2009 مع نادي كيمبار الناشط في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي.
وبسبب إمكاناته المادية الضعيفة في تلك الفترة، اضطر النادي المتواجد في منطقة بروتاني لتوقيع عقد رعاية مع محل جزارة لمالكه “نوربار”.
كما قام بطل إفريقيا مع الجزائر سنة 2019 بالإشهار لمحل الجزارة طوال موسم كامل، قبل أن ينضم في موسم 2010 لنادي لوهافر الذي تألق معه وجعله محل انظار عدة أندية.
وعام 2014، تعاقد معه نادي ليستر سيتي الإنجليزي بمبلغ 500 ألف يورو، وقاد محرز الثعالب للصعود إلى البريميرليج لأول مرة منذ 10 سنوات، قبل ان يساهم في الموسم الموالي بتويجهم بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي.
وفي عام 2018 وقع الدولي الجزائري على عقد جديد مع العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي في صفقة تقدربـ 67.8 مليون يورو، حيث توج معه بعديد من الألقاب.
