سباحة/البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة-2021: اتحاد الجزائر يسيطر على المنافسة ويتوج باللقب

توج نادي اتحاد الجزائر بلقب البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة-2021 بتصدره جدول الترتيب العام المختلط للميداليات بمجموع 24 ميدالية منها 10 ذهبيات، يوم الجمعة، في ختام المنافسة التي جرت على مدار ست أيام (11-16 يوليو)، بالمسبح الكبير للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة).
وفي ظل انسحاب المجمع البترولي, نال اتحاد الجزائر اللقب بفضل سيطرة عناصره على عدد كبير من السباقات, سيما بفضل الثنائي الدولي أنيس جاب الله وخنساء بلقاسمي, وهو ما سمح له باحتلال المركز الأول لجدول الترتيب العام للميداليات المختلط (رجال و سيدات) بحصده 24 ميدالية, تفاصيلها: 10 ذهب, 5 فضة و 9 برونز.
وفي حديثه مع “وأج” أكد المدرب الرئيسي لفريق اتحاد الجزائر, علي معنصري, أحقية فريقه باللقب, قائلا: “بلغنا هدفنا المسطر من ناحية النتائج بالفوز بلقب هذه البطولة. لكن من ناحية الأزمنة التي أحرزها سباحونا لست راضيا عنها تماما.
وذلك راجع للظروف الصعبة التي عشناها طوال هذا الموسم, في ظل الغلق المتكرر للمسابح بسبب جائحة كورونا وانقطاعات المياه”.
وأضاف: “كنا نرغب حضور المجمع البترولي حتى تشهد البطولة تنافسا أكبر, رغم ذلك كنا سعداء بالعودة إلى أجواء المنافسات عقب عام ونصف من التوقف. سعادتي خلال هذه البطولة هي بروز الصغيرة حورية بلقاسمي (13 سنة) بقدرتها على الفوز بنهائي 50 متر فراشة وكذا ذهبية 50 على الصدر ولو في ظل الغيابات لكنها نتيجة جيدة باعتبارها في سنة أولى صغريات.
وأحرز المختص في سباقات المسافات الطويلة, أنيس جاب الله (21 سنة) جائزة أفضل سباح في البطولة الصيفية المفتوحة, بفضل حصده 6 ميداليات ذهبية فردية, ليقود “الاتحاد” إلى إحراز اللقب.
وأبدى إبن مدينة بوسماعيل بهجته بنيل لقب البطولة: “الحمد لله أننا حققنا هدفنا المسطر وهو الفوز بهذه البطولة عقب عام ونصف من التوقف. ساهمت في هذا التتويج بفضل التحضيرات التي أجريتها. اتأسف لعدم إحرازي تأشيرة بطولة العالم في تخصصي 400 و 800 متر, لكن سأواصل العمل لتحقيق نتائج أفضل في قادم المنافسات”.
وكانت هذه البطولة الوطنية محطة مؤهلة لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م), المقررة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر مايو 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان).
وأوضح جاب الله, قائلا: “واجهتني عدة مشاكل هذا الموسم من بينها عدم تحصلي على الإعانة المالية للتحضير. صحيح أنني تدربت جيدا مع المدرب الوطني إلياس نفسي, لكن تنقصني المعالم في الحوض بسبب عدم مشاركتي في الملتقيات الدولية والبطولات. أرجوا من الاتحادية أن تسهل مأموريتي حتى أشارك في أكبر عدد من الملتقيات الدولية في سبيل انتزاع بطاقات التأهل لبطولتي العالم”.
وتحصل نادي عيون الترك-وهران, على المرتبة الثانية في سلم الترتيب العام للميداليات المختلط, بواقع 22 ميدالية, تفاصيلها: 8 ذهب, 5 فضة و 9 برونز.
وفي هذا الصدد أبدى مدرب نادي عيون الترك, “رضاه عن النتائج” التي أحرزها عناصره: “حضرنا لهذه البطولة في ظل موسم استثنائي وتمكنا من تحقيق الهدف المسطر بنيلنا المركز الثاني في الترتيب المختلط بفارق ذهبيتان فقط وفزنا باللقب الشرفي عند السيدات, وبهذا نحافظ على مستوانا ضمن أحسن الأندية الجزائرية رغم نقص الإمكانيات المادية”.
وتابع التقني: “أنا سعيد بمردود جيهان بن شادلي التي أحرزت جائزة أحسن سباحة لنيلها أكبر عدد من الميداليات وكذا رانيا وراس التي نالت لقب 100 م على الصدر”.
وختم بوتبينة الذي يحمل كذلك قبعة المدرب الوطني, قائلا: “المستوى الفني كان متوسطا بسبب التوقف الطويل وغياب عناصر المجمع البترولي والدوليين الناشطين في الخارج. لكن هذا لا ينقص من قيمة النتائج التي حققها السباحون المتوجون”.
وجاء نادي أولمبيك الجزائر في الصف الثالث لجدول الترتيب العام المختلط, برصيد 10 ميداليات: 6 ذهب, 3 فضة و 1 برونزية.
ويعود الفضل في هذه المرتبة إلى السباحة الدولية ماجدة شيباراكة, التي نالت جائزة أحسن سباحة من ناحية التنقيط, حيث صرحت: “لم أتوقع الفوز بهذه الجائزة لأنني لم أكن جاهزة كما ينبغي لهذه البطولة. لكنني سعيدة بتحقيقي 4 ذهبيات فردية في 200, 400, 800 و 1500 متر سباحة حرة, وأنا جد راضية بهذا المردود. هذه النتائج تحفزني لمواصلة التدرب بجدية تحسبا للاستحقاقات القادمة”.
سباحة/البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة /اليوم السادس/: النتائج الفنية
النتائج الفنية لنهائيات اليوم السادس والأخير من البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة (11-16 يوليو), التي جرت واختتمت يوم الجمعة، بالمسبح الكبير للمركب الأولمبي “محمد بوضياف” (الجزائر العاصمة):
== رجال ==
800 متر سباحة حرة:
1- أنيس جاب الله (اتحاد الجزائر) 8 د 19 ثا 37 ج
2- عبد العزيز موالفي (اتحاد الجزائر) 8 د 54 ثا 35 ج
3- محمد بشير موباركي (نادي بريد الجزائر) 8 د 58 ثا 60 ج
100 متر فراشة:
1- أكرم عمار (نادي بودواو) 57 ثا 92 ج
2- يوسف بوزوية (نادي بودواو) 59 ثا 02 ج
3- محمد أنيس بوعشير (نادي بريد الجزائر) 59 ثا 35 ج
200 متر على الظهر:
1- عبد الله عرجون (نادي بريد الجزائر) 2 د 06 ثا 77 ج
2- هشام طايبي (نادي وهران) 2 د 07 ثا 87 ج
3- عماد نوار (نادي عين الترك) 2 د 15 ثا 31 ج
== سيدات ==
200 متر على الظهر:
1- جيهان بن شادلي (نادي عين الترك) 2 د 25 ثا 68 ج
2- سارة الطهاوي (نادي بريد الجزائر) 2 د 26 ثا 98 ج
3- سارة شاطر (باهية نوتيك) 2 د 31 ثا 84 ج
100 متر فراشة:
1- جيهان بن شادلي (نادي عين الترك) 1 د 06 ثا 77 ج
2- حورية بلقاسمي (اتحاد الجزائر) 1 د 10 ثا 11 ج
3- ياسمين تشوار (باهية نوتيك) 1 د 11 ثا 21 ج
أربع مرات 100 متر سباحة حرة:
1- أولمبيك الجزائر 4 د 16 ثا 71 ج
2- نادي عين الترك 4 د 18 ثا 69 ج
3 – اتحاد الجزائر 4 د 19 ثا 39 ج.
سباحة/البطولة الوطنية الصيفية-2021: “النتائج كانت متوسطة على العموم” /مدير المنتخبات الوطنية/
عرفت البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة (11-16 يوليو), التي اختتمت الجمعة بمسبح المركب الأولمبي “محمد بوضياف” (الجزائر), تسجيل “نتائج متوسطة” على العموم, في ظل عدم تحقيق أرقام قياسية جديدة و بطاقات مؤهلة لبطولتي العالم, وفق مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية للسباحة.
وكانت هذه البطولة الوطنية محطة مؤهلة لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م), المقررة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) وبطولة العالم
بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر مايو 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان).
وفي تحليله لنتائج هذه المنافسة مع “وأج”, أعرب مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية, لمين بن عبد الرحمان, عن “ارتياحه” لسير البطولة بصفة حسنة, لتسمح للسباحين بالرجوع إلى “أجواء المنافسات”, عقب موسم معقد للغاية.
“كل المعطيات كانت تشير إلى تواضع نتائج هذه البطولة قبل انطلاقها, بسبب الظروف الصعبة التي واجهتنا جراء جائحة كورونا والغلق المتكرر للمسابح, حيث كانت التدريبات متذبذبة والمنافسات منعدمة, وهو ما أثر على المردود العام للسباحين”, قال التقني.
و أضاف: “غياب العناصر الدولية سواء التي تنشط بالجزائر مع المجمع البترولي أو في الخارج, أثر على المستوى الفني العام بعدم تحطيم أرقام قياسية وطنية جديدة جراء نقص التنافس, وكذا عجز السباحين عن بلوغ الحد الأدنى المؤهل لبطولتي العالم”.
هذه الوضعية سمحت لبعض العناصر الشابة بالبروز وصعود منصة التتويج, على غرار حورية بلقاسمي (13 سنة) من اتحاد الجزائر, ريمة بن منصور (16 سنة) من وداد تلمسان و جيهان بن شادلي (16 سنة) من نادي عيون الترك, “حيث وفقن في إحراز أحسن الأزمنة الشخصية في السباقات اللائي شاركن و فزن بها”, وفق المصدر ذاته.
وفي ظل انسحاب المجمع البترولي, توج اتحاد الجزائر بلقب البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة لهذا الموسم, بفضل سيطرة عناصره على عدد كبير من السباقات, سيما بفضل الثنائي الدولي أنيس جاب الله وخنساء بلقاسمي, وهو ما سمح له باحتلال المركز الأول لجدول الترتيب العام للميداليات المختلط (رجال و سيدات) بحصده 24 ميدالية, تفاصيلها : 10 ذهب, 5 فضة و 9 برونز.
وقال بن عبد الرحمان في هذا الصدد: “تتويج الاتحاد أمر منطقي لأنه يضم العديد من سباحي المنتخب الذين استفادوا من حجم معتبر من الحصص التدريبية مقارنة بالبقية. وحتى تحصل عيون الترك على الصف الثاني و أولمبيك الجزائر على المركز الثالث كان منتظرا, فهنيئا للجميع على مجهوداتهم”.
وتابع التقني حول أداء سباح “الخضر”, أنيس جاب الله: “لقد هيمن على المنافسة بفضل تحضيراته مع النخبة, إذ كان من الأوائل الذين استأنفوا التدريبات
بالجزائر منذ شهر أغسطس 2020. كنا ننتظر أن يحرز الحد الأدنى المؤهل لبطولتي العالم, لكن الحظ لم يساعفه, دون إغفال تحقيقه لبعض الأوقات الجيدة, مثل سباق 400 متر حرة”.
عند السيدات, أشاد المتحدث بمردود جيهان بن شادلي, التي تحصلت على جائزة أحسن سباحة في البطولة بحصدها لثماني ميداليات (5 ذهب و 3 برونز), وكذا نيل ماجدة شيباراكة (أولمبيك الجزائر), جائزة أحسن سباحة من حيث عدد النقاط.
“أمر جميل مشاهدة شيباراكة تعود إلى التنافس على منصات التتويج وتحقيق عدة ميداليات, و أوقات حسنة سمحت لها بتصدر جدول النقاط”, يقول المتحدث.
وفي الأخير, كشف مدير المنتخبات الوطنية بالهيئة الفيدرالية, على أنه تم تسطير برنامج لمحاولة تدارك التأخر الحاصل في استعدادات سباحي النخبة بصفة
مستعجلة, عبر تنظيم تربص مغلق مطلع أغسطس بالجزائر العاصمة, تحسبا للألعاب المتوسطية بوهران-2022.
للتذكير, تشارك السباحة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بطوكيو بالثلاثي أسامة سحنون, سعاد شرواطي و أمال مليح, التي ستكون حاملة الراية الوطنية خلال حفل الافتتاح الى جانب الملاكم محمد فليسي.